ها هي إنفلونزا الخنازير تُطِلُّ برأسها من جديد هذا الشتاء وتسود على بقية أنواع الإنفلونزا الأخرى ممثِّلة ٩٥٪ من سلالات الإنفلونزا المنتشرة هذا العام. ما هي هذه الإنفلونزا إذن التي تحصد آلاف الأرواح على مستوى العالم كل عام منذ تفشِّيها للمرة الأولى عام ٢٠٠٩؟ هي أحد أمراض الجهاز التنفسي المعدية، تشبه أعراضها الإنفلونزا الشائعة، كاحتقان البلعوم والحُمَّى والسعال والإرهاق وآلام المفاصل والعضلات والصداع، تظهر في الثدييات، وتسببها العديد من السلالات المختلفة للفيروس، والسلالة السائدة هذا العام هي سلالة إنفلونزا الخنازير إتش١ إن١، ويشير حرف اﻟ «إتش» إلى بروتين الهيماجلوتينين أو الراصَّة الدموية الذي يوجد منه ١٧ نوعًا فرعيًّا، واﻟ «إن» إلى بروتين نورامينيداز الذي يوجد منه ١٠ أنواع فرعية؛ وهما البروتينان الموجودان على سطح الفيروس. ويصيب الفيروس الصغار أكثر من الكبار. وأولئك الذين لم يُصابوا قبلًا هم أكثر عرضة للإصابة لأنهم لم يُكوِّنوا أجسامًا مضادة للمرض. ويقول الأطباء إنه لا يمثل خطورة على الحوامل وحدهن وإنما على الأَجِنَّة أيضًا. وينصح أخصائيو الصحة العامة بتعاطي لقاح الإنفلونزا الذي يحتوي على سلالة إتش١ إن١، والذي يقلل احتمال الإصابة إلى ٦٠٪. وإلى جانب الغسيل المتكرر للأيدي يجب تعريض المنازل وأماكن العمل للتهوية الجيدة، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والابتعاد عن المصابين. هذا وقد أعلنت وزارة الصحة المصرية رسميًّا عن وفاة ٢٤ شخصًا من إجمالي ١٩٢ حالة ثبتت إصابتهم بالفيروس منذ بَدء موسم الشتاء، أما الولايات المتحدة فقد تُوُفِّي فيها ٢٠ طفلًا حتى الآن. والشيء المُطَمْئِنُ أن الفيروس لا ينتقل من إنسان إلى آخر حتى الآن، لكنه ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، إلا أن العلماء يخشون من أن يُطوِّر الفيروس سلالةً جديدة تنتقل فيما بين البشر، وهو الأمر الذي سيُصَعِّدُ من خطورة الفيروس حينها.
Thursday, February 6, 2014
إنفلونزا الخنازير تعود بقوة
ها هي إنفلونزا الخنازير تُطِلُّ برأسها من جديد هذا الشتاء وتسود على بقية أنواع الإنفلونزا الأخرى ممثِّلة ٩٥٪ من سلالات الإنفلونزا المنتشرة هذا العام. ما هي هذه الإنفلونزا إذن التي تحصد آلاف الأرواح على مستوى العالم كل عام منذ تفشِّيها للمرة الأولى عام ٢٠٠٩؟ هي أحد أمراض الجهاز التنفسي المعدية، تشبه أعراضها الإنفلونزا الشائعة، كاحتقان البلعوم والحُمَّى والسعال والإرهاق وآلام المفاصل والعضلات والصداع، تظهر في الثدييات، وتسببها العديد من السلالات المختلفة للفيروس، والسلالة السائدة هذا العام هي سلالة إنفلونزا الخنازير إتش١ إن١، ويشير حرف اﻟ «إتش» إلى بروتين الهيماجلوتينين أو الراصَّة الدموية الذي يوجد منه ١٧ نوعًا فرعيًّا، واﻟ «إن» إلى بروتين نورامينيداز الذي يوجد منه ١٠ أنواع فرعية؛ وهما البروتينان الموجودان على سطح الفيروس. ويصيب الفيروس الصغار أكثر من الكبار. وأولئك الذين لم يُصابوا قبلًا هم أكثر عرضة للإصابة لأنهم لم يُكوِّنوا أجسامًا مضادة للمرض. ويقول الأطباء إنه لا يمثل خطورة على الحوامل وحدهن وإنما على الأَجِنَّة أيضًا. وينصح أخصائيو الصحة العامة بتعاطي لقاح الإنفلونزا الذي يحتوي على سلالة إتش١ إن١، والذي يقلل احتمال الإصابة إلى ٦٠٪. وإلى جانب الغسيل المتكرر للأيدي يجب تعريض المنازل وأماكن العمل للتهوية الجيدة، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والابتعاد عن المصابين. هذا وقد أعلنت وزارة الصحة المصرية رسميًّا عن وفاة ٢٤ شخصًا من إجمالي ١٩٢ حالة ثبتت إصابتهم بالفيروس منذ بَدء موسم الشتاء، أما الولايات المتحدة فقد تُوُفِّي فيها ٢٠ طفلًا حتى الآن. والشيء المُطَمْئِنُ أن الفيروس لا ينتقل من إنسان إلى آخر حتى الآن، لكنه ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، إلا أن العلماء يخشون من أن يُطوِّر الفيروس سلالةً جديدة تنتقل فيما بين البشر، وهو الأمر الذي سيُصَعِّدُ من خطورة الفيروس حينها.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment