Tuesday, February 11, 2014

تربية الحيوانات الأليفة تقوي علاقة الإنسان بالمجتمع




في دراسة جديدة بجامعة تافتس الأمريكية لدراسة تأثير تربية الحيوانات على الأفراد في نهاية سِنِّ المراهقة ومُقتبل الشباب — أي في فترة نمو الشخصية — وجد العلماء أن ثَمَّة علاقة وثيقة بين الاعتناء بالحيوانات الأليفة وتكوين علاقات وطيدة بالمجتمع. فالعلاقة التي تتكون بين الإنسان والحيوان من شأنها أن تغير الإنسان، وذلك عندما يتولى إطعامه، ويعتني بسلامته وتنظيفه، ويستمتع أحدهما برفقة الآخر. وهذه العلاقة التي تخلق التعاطف تِجاه الحيوان تبني أيضًا المهارات الاجتماعية والصفات الجيدة في الإنسان. تشجع العلاقة مع الحيوان بناء العلاقات مع الآخرين؛ ففي الدراسة التي شارك فيها أكثر من ٥٠٠ فرد معظمهم من الإناث في المرحلة العمرية ما بين ١٨ و٢٥ عامًا، سُئل المشاركون عن توجهاتهم ومشاعرهم تجاه الحيوانات، وطُلب منهم الإجابة على أسئلة تُقَيِّمُ الجوانب الإيجابية في شخصياتهم. فكان أولئك الذين ذكروا تعلُّقهم بحيوانات معينة أكثر تعاطفًا وثقةً بأنفسهم، وأكثر ارتباطًا بالناس، وكلما كانوا أكثر اعتناءً بالحيوانات زادت احتمال مشاركاتهم في أنشطة مجتمعية ومساعدة الغير، وأحيانًا ما كانوا يُظهرون مهارات قيادية. وجد العلماء أيضًا أن الأمر يعود بفوائدَ صحية على كل من الإنسان والحيوان، فالرابطة العاطفية تطلق هرمون الأوكسيتوسين المعروف بهرمون الحب الذي يعمل على خفض ضغط الدم عند كليهما، وكذلك تُفرز هرمونات أخرى مسئولة عن السعادة. ويأمل العلماء في فَهمٍ أفضلَ لهذا الارتباط بعد تتبُّع نُمو العلاقة بين الإنسان والحيوان بمرور الوقت. وتُعَدُّ الدراسة نقطة انطلاق نحو فهم دور الحيوانات في حياتنا.

No comments:

Post a Comment