قصور الانتباه وفرط الحركة هي حالة نفسية يُصاب بها فرد كل ٢٠ فردًا، وتبدأ في مرحلة الطفولة فتجعل الطفل غير قادر على اتباع الأوامر، أو السيطرة على سلوكياته، وتجعله يجد صعوبة في الانتباه والتركيز. وفي دراسة جديدة بجامعة «كانتربيري» بنيوزيلندا، وجد العلماء أن الفيتامينات التكميلية يمكنها أن تساعد على التحكم في أعراض هذه الحالة. وكانت أساليب العلاج الحالية تلجأ إلى تعاطي الأدوية، مثل محفزات الجهاز العصبي المركزي، إلا أن بعض الأطفال لا يتحملون الأدوية أو لا يستجيبون لها؛ لذا يرجو العلماء من هذه الدراسة الجديدة أن تتيح استراتيجيات علاج جديدة للتحكم في أعراض هذه الحالة. وفي هذه الدراسة، التي شارك فيها ٨٠ فردًا من الكبار المصابين بالحالة، أُعطي البعض مكملات غذائية احتوت على ١٤ فيتامينًا، و١٦ معدنًا، و٣ أحماض أمينية، و٣ مضادات أكسدة، وأُعطي البعض الآخر أدوية زائفة لمدة ٨ أسابيع. وكان على الفرد أن يتناول ١٥ كبسولة يوميًّا على ثلاث جرعات. وجد بعدها العلماء أن أولئك الذين تعاطوا المكملات تحسن تركيزهم، واعتدل فرط نشاطهم، مقارنة بأولئك الذين تعاطوا أدوية زائفة. وقد لاحظ المحيطون بهم هذا التحسن أيضًا. وكانت الدراسات القديمة قد توصلت إلى أن المعادن والمكملات الغذائية لها بعض التأثيرات الإيجابية في عقل الإنسان؛ فقد توصلت إحدى الدراسات إلى أن حامض الفوليك، أحد أشكال فيتامين «ب٩»، يمكنه أن يبطئ المعدل الذي تتدهور به المادة الرمادية بالمخ، ومن ثم يساعد في إرجاء الإصابة بمرض الزهايمر، فيما أظهرت دراستان أُخريان أن فيتامين «إيه» يساعد في مقاومة اضطرابات الذاكرة. ورغم أن هذه الدراسة كانت قصيرة، وتضمنت جرعات كبيرة، ولم تُجر على الأطفال، لكن العلماء يقولون: إن هذه مجرد البداية.
No comments:
Post a Comment