اكتشف علماء من جامعة بنسلفانيا، بالتعاون مع الخبراء بوزارة الآثار المصرية، مصادفةً، مقبرة حاكم مجهول الهوية يُدعى سينباكي، وقد تعرفوا عليه من خلال أحد النقوش على جدار مقبرته التي اكتُشفت في موقع أبيدوس الأثري، على بعد حوالي ١٠٠كم من وادي الملوك الشهير. ويعتقد العلماء أن المقبرة ضمن مجموعة من المقابر تخص ١٦ فرعونًا مجهولين يشكلون أسرة ملكية كاملة لم تكن معروفة بالمرة من قبلُ، حكمت في أبيدوس في الفترة ما بين ١٦٥٠ و١٦٠٠ قبل الميلاد، وكان قد أتى ذكرها في ورقة بردي قديمة. ولم يكن هناك دليل على أي شيء حتى الأسابيع القلائل الماضية عندما عثر فريق العلماء على هذه المقبرة وعلى جدارها نقش يكشف عن صاحبها فرعون سينباكي ابن الإله رع، وعن الأسرة المفقودة. وكانت المقبرة في حالة خراب نتيجة لنهبها قبل ٢٠٠٠ عام، والهيكل العظمي مبعثرًا في كل مكان، ومنه تبين أن طول سينباكي كان حوالي ١٧٥سم، وكان في الخمسين من عمره تقريبًا. وقد دخل العلماء، حتى الآن فعليًّا، ستًّا من مقابر الملوك؛ أربعًا منها مجردات تمامًا من محتوياتها، والخامسة احتوت على بقايا هيكل سينباكي، ونعشه المُتكسر، وقناعه الجنائزي. أما المقبرة السادسة فقد احتوت على تابوت صخري عملاق لونه أحمر، ووزنه ٦٠طنًّا، استُخدم لإيواء جثمان فرعون آخر مجهول الهوية من الأسرة المفقودة. وكان التابوت العملاق قد سُرق من مقبرة فرعون سابق هو سوبك حتب الأول، وأعيد صنعه ليناسب الفرعون الآخر المجهول الهوية. ويرى العلماء أن إعادة استخدام الفراعنة لمواد من مقابر أخرى يعكس التدهور الاقتصادي للأسرة المفقودة التي حكمت في فترة شهدت فيها مصر حالة من التفكك السياسي.
Wednesday, January 29, 2014
الفرعون المفقود
اكتشف علماء من جامعة بنسلفانيا، بالتعاون مع الخبراء بوزارة الآثار المصرية، مصادفةً، مقبرة حاكم مجهول الهوية يُدعى سينباكي، وقد تعرفوا عليه من خلال أحد النقوش على جدار مقبرته التي اكتُشفت في موقع أبيدوس الأثري، على بعد حوالي ١٠٠كم من وادي الملوك الشهير. ويعتقد العلماء أن المقبرة ضمن مجموعة من المقابر تخص ١٦ فرعونًا مجهولين يشكلون أسرة ملكية كاملة لم تكن معروفة بالمرة من قبلُ، حكمت في أبيدوس في الفترة ما بين ١٦٥٠ و١٦٠٠ قبل الميلاد، وكان قد أتى ذكرها في ورقة بردي قديمة. ولم يكن هناك دليل على أي شيء حتى الأسابيع القلائل الماضية عندما عثر فريق العلماء على هذه المقبرة وعلى جدارها نقش يكشف عن صاحبها فرعون سينباكي ابن الإله رع، وعن الأسرة المفقودة. وكانت المقبرة في حالة خراب نتيجة لنهبها قبل ٢٠٠٠ عام، والهيكل العظمي مبعثرًا في كل مكان، ومنه تبين أن طول سينباكي كان حوالي ١٧٥سم، وكان في الخمسين من عمره تقريبًا. وقد دخل العلماء، حتى الآن فعليًّا، ستًّا من مقابر الملوك؛ أربعًا منها مجردات تمامًا من محتوياتها، والخامسة احتوت على بقايا هيكل سينباكي، ونعشه المُتكسر، وقناعه الجنائزي. أما المقبرة السادسة فقد احتوت على تابوت صخري عملاق لونه أحمر، ووزنه ٦٠طنًّا، استُخدم لإيواء جثمان فرعون آخر مجهول الهوية من الأسرة المفقودة. وكان التابوت العملاق قد سُرق من مقبرة فرعون سابق هو سوبك حتب الأول، وأعيد صنعه ليناسب الفرعون الآخر المجهول الهوية. ويرى العلماء أن إعادة استخدام الفراعنة لمواد من مقابر أخرى يعكس التدهور الاقتصادي للأسرة المفقودة التي حكمت في فترة شهدت فيها مصر حالة من التفكك السياسي.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment