من المعروف طبقًا لنظرية التقادم أن العمر كلما تقدم بالكائنات الحية شاخت ووهنت وتدهورت وظائفها الحيوية، لكن هذا عكس ما توصلت إليه إحدى الدراسات العالمية الجديدة التي نُشرت في مجلة «نيتشر»، والتي شارك فيها علماء من ١٦ دولة قاموا بدراسة مقاييس ٦٠٠ ألف شجرة، بعضها يزيد عمره على ٨٠ عامًا، تنتمي إلى أكثر من ٤٠٠ نوع من أنواع الأشجار الاستوائية ومعتدلة المناخ في ست قارات؛ إذ تبين أن معظم هذه الأشجار تشهد زيادة في معدلات نموها، وتلتقط المزيد من الكربون من الغلاف الجوي وتخزنه فيما تتقدم في العمر. ويقول العلماء: إن النمو السريع في الأشجار العملاقة هو القاعدة وليس الاستثناء، ويمكن أن تتجاوز ٦٠٠كجم في السنة. يشبه هذا بلغة البشر أن يواصل الإنسان نموه السريع بعد سن المراهقة بدلًا من أن يتوقف، وحينها يمكن أن يصل وزن الإنسان عند منتصف العمر إلى نصف طن، وعند التقاعد إلى طن كامل. وكان العلماء على دراية بأن الغابات القديمة تخزن الكربون أكثر من الغابات الصغيرة في العمر، لكن الأشجار القديمة تحوي أشجارًا بجميع الأحجام، ولم يكن واضحًا أيًّا منها ينمو أسرع، ويزيل ثاني أكسيد الكربون من الجو أكثر. تلك المعلومة قد تفيد علماء البيئة؛ لما تلعبه هذه الأشجار من دور هام في ديناميكية الكربون في الغابة، إذ على الرغم من أنها تشكل ٢٪ فحسب من عدد أشجار أي غابة؛ فإنها تحتوي على ٢٥٪ من الكتلة الحيوية للغابة. وستقدم هذه النتائج للعلماء رؤًى جديدة حول كيفية إدارة الغابة والانتفاع من الأشجار الكبيرة والضخمة في امتصاص الكربون من الهواء.
Friday, January 31, 2014
الأشجار المتقدمة في العمر تنمو أسرع
من المعروف طبقًا لنظرية التقادم أن العمر كلما تقدم بالكائنات الحية شاخت ووهنت وتدهورت وظائفها الحيوية، لكن هذا عكس ما توصلت إليه إحدى الدراسات العالمية الجديدة التي نُشرت في مجلة «نيتشر»، والتي شارك فيها علماء من ١٦ دولة قاموا بدراسة مقاييس ٦٠٠ ألف شجرة، بعضها يزيد عمره على ٨٠ عامًا، تنتمي إلى أكثر من ٤٠٠ نوع من أنواع الأشجار الاستوائية ومعتدلة المناخ في ست قارات؛ إذ تبين أن معظم هذه الأشجار تشهد زيادة في معدلات نموها، وتلتقط المزيد من الكربون من الغلاف الجوي وتخزنه فيما تتقدم في العمر. ويقول العلماء: إن النمو السريع في الأشجار العملاقة هو القاعدة وليس الاستثناء، ويمكن أن تتجاوز ٦٠٠كجم في السنة. يشبه هذا بلغة البشر أن يواصل الإنسان نموه السريع بعد سن المراهقة بدلًا من أن يتوقف، وحينها يمكن أن يصل وزن الإنسان عند منتصف العمر إلى نصف طن، وعند التقاعد إلى طن كامل. وكان العلماء على دراية بأن الغابات القديمة تخزن الكربون أكثر من الغابات الصغيرة في العمر، لكن الأشجار القديمة تحوي أشجارًا بجميع الأحجام، ولم يكن واضحًا أيًّا منها ينمو أسرع، ويزيل ثاني أكسيد الكربون من الجو أكثر. تلك المعلومة قد تفيد علماء البيئة؛ لما تلعبه هذه الأشجار من دور هام في ديناميكية الكربون في الغابة، إذ على الرغم من أنها تشكل ٢٪ فحسب من عدد أشجار أي غابة؛ فإنها تحتوي على ٢٥٪ من الكتلة الحيوية للغابة. وستقدم هذه النتائج للعلماء رؤًى جديدة حول كيفية إدارة الغابة والانتفاع من الأشجار الكبيرة والضخمة في امتصاص الكربون من الهواء.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment