Sunday, January 26, 2014

الأسود تواجه شبح الانقراض في غرب أفريقيا




في السابق، استوطن الأسد الأفريقي ٢١ منطقةً عبر إحدى عشرة دولة في غرب أفريقيا من السنغال وحتى نيجيريا، وأخذ يجوبها هانئًا آمنًا بأعدادٍ غير قليلة، إلى أن تآكلت أراضي سكنِه وغذائه لصالح أراضي الرَّعْي، واصطاد الأهالي الفرائس التي يتغذَّى عليها، وغابت السياحة البيئية ومواردها المالية؛ فانخفضت أعدادُه بشكل ملحوظ في تلك المناطق إلى أن أصبح مهددًا بالانقراض. وقد نُشِرَ في مجلة «بلوس وان» العلمية التقرير النهائي لمسح الوضع البيئي لأسود غرب أفريقيا، الذي استغرق حوالَيْ ست سنوات من ٢٠٠٦ إلى ٢٠١٢، واستخدم فيه الكاميرات والمقابلات مع أهالي تلك المناطق وتتبُّع آثار الأسود وعددها. واتضح من المسح انكماش مناطق وجود الأسد الأفريقي في دول ومناطق غرب أفريقيا إلى جيوبٍ منعزلة حيث لا يزيد عددهم على ٢٥٠ أسدًا بالغًا في أربع مناطق فقط في السنغال ونيجيريا وعلى الحدود في بنين والنيجر وبوركينا فاسو؛ أي ما يعادل ١٪ من مناطق استيطانهم الأصلية. ويتهدَّد هذه المجموعات كذلك خطر التزاوج الداخلي حيث تَقِلُّ القدرة على التنوع الجيني؛ ومن ثَمَّ تَقِلُّ القدرة تدريجيًّا على توالُد ذرية قوية. ويوصي القائمون على المسح بضرورة تعزيز ميزانيات المحميات والعاملين فيها، وإدراج هذا النوع من الأسود على قائمة الحيوانات المهدَّدة بالانقراض؛ إذ إنه يختلف عن الأنواع الأفريقية الأخرى، ويتصل من الناحية الوراثية بالأسد الآسيوي في الهند وسلالة الأسد البربري المنقرضة في شمال أفريقيا.

No comments:

Post a Comment