Sunday, March 23, 2014

مرونة أكثر في المخ عند من يعانون من الأرق


الأرق ليس اضطرابًا يرتبط بوقت الليل، وإنما هو حالة يعيشها المخ على مدى الأربع والعشرين ساعة كأنما هو زرُّ إضاءة مضبوط على وضع تشغيل طيلة الوقت. ذلك ما جاء عن علماء مدرسة الطب بجامعة «جونز هوبكينز»؛ حيث وجدوا أن الأفراد الذين يعانون الأرق المزمن لديهم اختلافات كبيرة في منطقة القشرة الحركية المسئولة عن الحركة اللاإرادية في المخ؛ إذ إنها تتمتع بمزيد من المرونة، أي قدرة أكبر على التكيُّف مع التغيير عن أولئك الذين يحظون بنوم أفضل، كما أن الخلايا العصبية في هذه المنطقة أكثر نشاطًا. وفي الدراسة استعان الباحثون ﺑ ٢٨ شخصًا، منهم ١٨ يعانون من الأرق، و١٠ ينامون بشكل طبيعي، وثبتوا في أصابع الإبهام أقطابًا كهربائية ومقياسَ تَسارُعٍ لقياس سرعة الإبهام واتجاهه، وأعطوا كلاًّ منهم مجموعة مكونة من ٦٥ نبضة كهربائية لإثارة أجزاء من القشرة الحركية، وراقبوا الحركات اللاإرادية للإبهام. ثم درَّبوا كل متطوع لمدة ٣٠ دقيقة على تحريك أصابعهم في اتجاه معاكس لاتجاه الحركة الأصلية اللاإرادية، ثم أعطوهم النبضات الكهربائية مرة أخرى، وكلما استطاع المشاركون تحريك الإبهام في الاتجاه الجديد زاد احتمال تمتع القشرة الحركية بالمرونة. وقد أثبتت نتائج البحث أن الأشخاص الذين يعانون من أرق مزمن يتمتعون بمرونة عصبية أكبر، وهو عكس المتعارف عليه عند العلماء. ولا يتضح منشأ المرونة الزائدة في المصابين بالأرق، ولا ما إذا كانت زيادتها هي سبب الأرق، وهل هذه الزيادة مفيدة أم لا، أو هل هي جزء من آلية تعويضية لمواجهة عواقب الحرمان من النوم المرتبط بالأرق المزمن؛ إلا أنهم يخمنون وجود ارتباط بين الكثير من المشكلات المترتبة على الأرق، مثل: زيادة الأيض، وزيادة نسب الكورتيزول، والقلق المستمر، وبين مرونة القشرة الحركية. والأمر الرائع أن الباحثين طوَّروا اختبارًا من شأنه أن يحدد بشكل قاطع هل هذا الشخص مصاب بالأرق أم لا؛ إذ كثيرًا ما كان يعتمد تشخيص الأرق على الأعراض التي يصفها المريض، وعليه فكثيرًا ما كان يحدث خطأ في التشخيص. ويرجو الباحثون أن يطور بحثهم من تشخيص وعلاج هذا الاضطراب الشائع الذي كثيرًا ما يصعب السيطرة عليه.

معدن نادر يشير إلى محيطات أسفل القشرة الأرضية


قادت الصدفة علماء جامعة ألبرتا الكندية إلى اكتشاف معدن «رينج وديت»، شديد الندرة، داخل ماسة بنية ضئيلة الحجم وغير ثمينة، قذفت بها صخرة كمبرلايت البركانية ذات المائة مليون عام إلى سطح الأرض في إحدى مناطق تعدين الماس بوسط البرازيل. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على هذا المعدن النادر على سطح الأرض، فكل العينات السابقة كانت من بقايا النيازك، فهو أحد المعادن التي تتكون عند ضغط عالٍ وحرارة مرتفعة. ويتصور العلماء أنه المُكوِّن الرئيس للصخور في المنطقة الانتقالية التي تقع على عمق من ٤١٠ إلى ٦٦٠ كيلومترًا بين الدثار العلوي والسفلي أسفل القشرة الأرضية. وبوجود جزيئات المياه بنسبة تصل إلى ١٫٥٪ من وزن هذه العينة الصغيرة من المعدن، يتخذ العلماء من هذا الاكتشاف دليلًا على وجود المياه في هذه المنطقة الانتقالية أسفل سطح الأرض بكميات كبيرة قد تزيد عن كميات مياه المحيطات فوق الأرض. وهي النظرية التي أثارت جدلًا كبيرًا بين العلماء على مدى عقود. ويؤكد هذا الاكتشاف على وجود الهيدروجين كأحد مكونات الأرض وليس كعنصر قادم من الفضاء، كما أنه يعزز دراسة نظرية الصفائح التكتونية وتأثيرها على تكوُّن وحركة الصخور والبراكين، وكذلك إمكانية وجود مياه في الكواكب الصخرية الأخرى.

اليوم العالمي لمتلازمة داون


احتفلت الأمم المتحدة والمنظمات العالمية في الحادي والعشرين من مارس باليوم العالمي لمتلازمة داون؛ بهدف توعية الأفراد بطبيعة هذا المرض وفَهمه. وتُسلِّط الأنشطة التي تُقام في هذا اليوم الضوءَ على إنجازات الأفراد المصابين بمتلازمة داون والقدرات التي يتمتَّعون بها؛ وذلك بهدف إدماجهم في المجتمع مرة أخرى، كما يتم تكريم بعضهم. تنشأ متلازمة داون عن وجود نسخة إضافية من الكروموسوم رقم ٢١؛ مما يترتب عليه تأخُّر معرِفي تصاحبه بعض المشكلات الصحية مثل أمراض الغدة الدَّرَقِيَّة، وارتجاع في المريء، والتهاب الأذن، وتأخُّر في النمو، وبعض الملامح المميِّزة للوجه. ويَصِلُ معدل ذكاء الطفل المصاب بمتلازمة داون إلى حوالي ٥٠ مقارنة بالطفل العادي الذي يبلغ ١٠٠. وتصيب متلازمة داون شخصًا كل ٨٠٠ شخصٍ طبقًا لإحصاءات الأمم المتحدة. ومن أهم أهداف هذا اليوم أيضًا إعادةُ دمج المصابين بمتلازمة داون في المجتمع، وضمان حصولهم على الرعاية الصحية المناسِبة لهم، والاعتراف بحقهم في العمل، وإتاحة الفرصة لهم لكسب الرزق؛ مساواةً بغيرهم دون تمييز، وتوعية الأفراد بأن متلازمة داون لا تجعل الشخص غير سليم بدنيًّا؛ فهي حالة جينية وليست مرضًا، وأن المصابين بمتلازمة داون قد يعانون مشكلات صحية في حياتهم شأنُهم في ذلك شأنُ أيِّ إنسان آخر، وأن هناك مشكلات صحية مُعيَّنَة تصيب الأفراد المصابين بمتلازمة داون، وهي معروفة؛ لذا يجب على القائمين على العلاج أن يكونوا على دِراية بها عند علاج هؤلاء الأشخاص. ولا ينبغي أن يرفض الأطباء علاجهم أو تشخيص حالاتهم الصحية على أنها أعراض عامَّة لمتلازمة داون. وكانت المرة الأولى التي تم فيها الاحتفال بهذا اليوم في عام ٢٠٠٦ في كثير من البلدان حول العالم برعاية المنظَّمة العالمية لمتلازمة داون، ثم اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم رسميًّا في عام ٢٠١١، وقد اختير يوم الحادي والعشرين من مارس تحديدًا؛ نسبةً إلى اسم المتلازمة فهي تُعرف بمتلازمة التثالُث الصبغي ٢١. ويتمثل أحد مظاهر الاحتفال بهذا اليوم في ارتداء أشرطة أو عصابات مكتوب عليها متلازمة داون. وفي مصر يشارك مشروع «دمج» مع «كايرو رانرز» في إقامة ماراثون في هذا اليوم؛ بهدف التوعية ودمج المصابين في متلازمة داون في المجتمع والمدارس.

اليوم العالمي للسعادة


في عام ٢٠١٢، دعت الجمعية العمومية للأمم المتحدة العالم إلى الاحتفال باليوم العالمي للسعادة في العشرين من مارس من كل عام؛ وذلك من منطلق إيمانها بأن السعادة هي هدف أساسي للإنسان، وأنها ترتبط بالعيش الكريم. فالسعادة هي حالة ذهنية أو شعورية بالعيش الكريم تُميِّزها مشاعر إيجابية تتراوح ما بين الشعور بالرضا والجذل الشديد. وترى الأمم المتحدة أن هذا اليوم هو دعوة لتعزيز التزامها بالتنمية البشرية الشاملة والمستدامة. وأحد مظاهر الاحتفال بهذا اليوم أن الأمم المتحدة ستصدر مجموعة من الطوابع مكونة من ست صور تعبر عن السعادة، ويحمل كلٌّ منها كلمة سعادة بلغة من لغات الأمم المتحدة الستِّ الرسمية، كما سيحيي الفنان فاريل ويليامز حفلًا بهذه المناسبة بالتعاون مع الأمم المتحدة، كما يدعو الناس حول العالم لجمع التبرعات لدعم الجهود التنموية البشرية حول العالم. وتدعو حركة «هابينس فور أكشن» الخيرية الناس حول العالم للاحتفال بهذا اليوم لاسترداد السعادة، وأن يتشاركوا رؤًى أصيلة حول السعادة. وبمناسبة هذا اليوم تقدم دورية «هافينجتون بوست» بعض النصائح للسعادة، فتدعو إلى الابتسام؛ فمجرد تحريك عضلات الوجه المسئولة عن الابتسام يُفرز هرموني السيروتونين والإندورفينز في المخ، ومساعدة الآخرين التي تجلب الإحساس بالرضا، واللعب، والتواصل الحقيقي بين الأفراد، وليس من خلال وسائل التواصل الإلكترونية، والتعبير عن العرفان بالجميل، ووضع تحدٍّ يناسب إمكانياتك؛ ذلك لأنه إذا كان التحدي أكبر من إمكانياتك فستشعر بالإحباط، وإن كان أقل فستشعر بالملل، والتمتع بالقدرة على الاسترخاء، واستخدام الكلمات الإيجابية المليئة بالأمل، فهي تطلق هرمونات السعادة في المخ، وتُغيِّر التوجُّه الفكري، وممارسة الرياضة؛ فهي تُحرِّر من الاكتئاب، ولا يجب النظر إليها على أنها عبء، وإنما شيء يجلب السعادة، والتمتع باللحظة الآنية.