Sunday, March 23, 2014

اليوم العالمي لمتلازمة داون


احتفلت الأمم المتحدة والمنظمات العالمية في الحادي والعشرين من مارس باليوم العالمي لمتلازمة داون؛ بهدف توعية الأفراد بطبيعة هذا المرض وفَهمه. وتُسلِّط الأنشطة التي تُقام في هذا اليوم الضوءَ على إنجازات الأفراد المصابين بمتلازمة داون والقدرات التي يتمتَّعون بها؛ وذلك بهدف إدماجهم في المجتمع مرة أخرى، كما يتم تكريم بعضهم. تنشأ متلازمة داون عن وجود نسخة إضافية من الكروموسوم رقم ٢١؛ مما يترتب عليه تأخُّر معرِفي تصاحبه بعض المشكلات الصحية مثل أمراض الغدة الدَّرَقِيَّة، وارتجاع في المريء، والتهاب الأذن، وتأخُّر في النمو، وبعض الملامح المميِّزة للوجه. ويَصِلُ معدل ذكاء الطفل المصاب بمتلازمة داون إلى حوالي ٥٠ مقارنة بالطفل العادي الذي يبلغ ١٠٠. وتصيب متلازمة داون شخصًا كل ٨٠٠ شخصٍ طبقًا لإحصاءات الأمم المتحدة. ومن أهم أهداف هذا اليوم أيضًا إعادةُ دمج المصابين بمتلازمة داون في المجتمع، وضمان حصولهم على الرعاية الصحية المناسِبة لهم، والاعتراف بحقهم في العمل، وإتاحة الفرصة لهم لكسب الرزق؛ مساواةً بغيرهم دون تمييز، وتوعية الأفراد بأن متلازمة داون لا تجعل الشخص غير سليم بدنيًّا؛ فهي حالة جينية وليست مرضًا، وأن المصابين بمتلازمة داون قد يعانون مشكلات صحية في حياتهم شأنُهم في ذلك شأنُ أيِّ إنسان آخر، وأن هناك مشكلات صحية مُعيَّنَة تصيب الأفراد المصابين بمتلازمة داون، وهي معروفة؛ لذا يجب على القائمين على العلاج أن يكونوا على دِراية بها عند علاج هؤلاء الأشخاص. ولا ينبغي أن يرفض الأطباء علاجهم أو تشخيص حالاتهم الصحية على أنها أعراض عامَّة لمتلازمة داون. وكانت المرة الأولى التي تم فيها الاحتفال بهذا اليوم في عام ٢٠٠٦ في كثير من البلدان حول العالم برعاية المنظَّمة العالمية لمتلازمة داون، ثم اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم رسميًّا في عام ٢٠١١، وقد اختير يوم الحادي والعشرين من مارس تحديدًا؛ نسبةً إلى اسم المتلازمة فهي تُعرف بمتلازمة التثالُث الصبغي ٢١. ويتمثل أحد مظاهر الاحتفال بهذا اليوم في ارتداء أشرطة أو عصابات مكتوب عليها متلازمة داون. وفي مصر يشارك مشروع «دمج» مع «كايرو رانرز» في إقامة ماراثون في هذا اليوم؛ بهدف التوعية ودمج المصابين في متلازمة داون في المجتمع والمدارس.

No comments:

Post a Comment