A microscopic view (purple)of precursor B-cell acute lymphoblastic leukemia – B-ALL. (VashiDonsk/Wikimedia Commons) |
بشرى جديدة لمرضى السرطان الذين لا تُجدي معهم طرق العلاج التقليدية؛ ففي واحدة من أكبر الدراسات قام بها «مركز ميموريال سلون كيترينج لعلاج السرطان» بنيويورك على مرضى سرطان الدم واستمرَّت أكثر من عقد من الزمان، عُولج ١٦ مريضًا بنسخ مُعدَّلة جينيًّا من الخلايا المناعية الخاصة بهم، وانحسر المرض لدى ١٤ منهم. وهذا النوع من السرطان يصعُب علاجه لأن معظم المرضى ينتكسون مرة أخرى بعد الحصول على العلاج الكيماوي التقليدي. ولا ينجو من المزيد من العلاج الكيماوي سوى ٣٠٪، وبدون زرع نخاع تكون فرص النجاة على المدى الطويل ضعيفةً للغاية. وتقوم فكرة هذا العلاج على أن الخلايا المناعية للمريض هي نفسها التي تحارب الخلايا السرطانية؛ إذ تُستخرج الخلايا المناعية «تي» من المريض وتُعدَّل جينيًّا للتعرُّف على الخلايا السرطانية التي تحتوي على البروتين «سي دي ١٩» وتدميرِها دون غيرها من الخلايا الأخرى، ثم تُرجع الخلايا إلى المريض مرة أخرى. وبدون هذا التعديل الجيني سوف تهاجم الخلايا «تي» الخلايا الغريبة الضارة الأخرى في الجسم ولكنها ستُمكِّن الخلايا السرطانية من النمو. ولا يزال العلماء يدرسون آثار العلاج على المدى الطويل؛ إذ أصبح أحد المرضى المشاركين في الدراسة أهلًا لإجراء زرع نخاع عقِب العلاج، مما يمنح فرصة للشفاء طويل المدى، وزراعة النخاع هي الحل الشفائي الوحيد لمرضى سرطان الدم. والجدير بالذكر أن هذا هو أول مركز يعلن عن نتائج ناجحة لعلاج هذا النوع من السرطان، ولم يكُن الغرض من الدراسة هو التجريب أو الوصول إلى علاج جديد بقدر ما كان الحفاظ على حياة المرضى لأطول فترة ممكنة.
No comments:
Post a Comment