Friday, February 28, 2014

«أفاتار» يوحي للعلماء بعلاج جديد للشلل




على غرار فيلم أفاتار الذي يستطيع فيه البطل المشلول أن يتحكم في جسدٍ صناعي عن طريق توصيل مُخِّهِ بحاسب آلي، استطاع العلماء بكلية هندسة الكهرباء والحاسب بجامعة كورنيل أن يجعلوا قردًا يتحكَّم في قردٍ آخر عن طريق توصيل مُخِّ القرد المتحكِّم بالحبل الشوكي للقرد الآخر. وليس الغرض من هذه التجربة هو تحكُّم شخص في آخر، وإنما يرجو العلماء أن يساعد هذا المرضى المصابين بالشلل في استخدام أمخاخهم للتحكُّم في الأعضاء المشلولة. وفي التجربة زُرِعَ في مخ القرد الأول أقطاب كهربائية ناقلة للإشارات، وفي الحبل الشوكي للقرد الثاني جهاز لاستقبال هذه الإشارات، واستُخدم حاسب آلي لفك شفرة الإشارات العصبية وتمريرها بينهما. وجعل العلماء القرد المتحكَّم فيه في حالة شلل صناعي إذ أُعطي أدوية مهدِّئة تجعله في حالة مشابهة لحالة الشلل بحيث لا يستطيع أن يتحكم في جسده، ووُضع القرد الأول أمام شاشة كمبيوتر فيها مؤشر ودائرة خضراء تتردد بين بقعتين. أما القرد الثاني فقد وُضع في مكان منفصل ورُبطت يدُه بذراع توجيه، وكان ذراع التوجيه يُستخدم في تحريك المؤشر ومطاردة الهدف على الشاشة التي أمام القرد الأول. وعندما فكر القرد الأول المتحكِّم في تحريك المؤشر، فك الحاسب الآلي شفرات مخه لتحديد أي الهدفين ينوي القرد أن يطارده، ثم مرَّر البيانات في الوقت الحقيقي إلى جهاز الاستقبال المتصل بالحبل الشوكي للقرد الثاني المشلول صناعيًّا الذي نجح بنسبة ٩٠٪ في تحريك ذراع القيادة نحو الهدف بناء على الإشارات التي وصلته. ولمَّا كان من أحد أسباب الشلل هو انقطاع في اتصال الحبل الشوكي بالمخ، يرى العلماء أنه يمكن ربط المخ بالحبل الشوكي عند الإنسان عن طريق زراعة شريحة دقيقة في المخ لتسجيل النشاط وراء رغبة الفرد في الحركة، وزرع شريحة أخرى في الحبل الشوكي تحت مكان الإصابة لحث حركة الطرف العاجز ثم ربط الشريحتين معًا. تتمثل أهمية البحث في تحديد نية الشخص المصاب بالشلل أو رغبته في تأدية حركة معينة وتحويلها إلى فعل.

http://www.livescience.com/43443-monkey-brain-controls-another-monkey.html

No comments:

Post a Comment