نشرت مكتبة «ويلكم إيمجز» البريطانية مؤخرًا سلسلة من الأعمال الفنية الساخرة العجيبة مكوَّنةً من ١٠٠ ألف صورة، تضم مخطوطات ولوحات ونقوشات ورسوم كاريكاتير، وصورًا فوتوغرافية وإعلانات قديمة تعرض تاريخ الطب وطرق العلاج العجيبة المتبعة قديمًا. تعرض بعض الصور معاناة المرضى من بعض العلل دون الحصول على العلاج أو الأجهزة الطبية الموثوق بها. والمجموعة متاحة للتحميل مجانًا على الموقع الإلكتروني بجودة عالية. كما توجد بينها أعمال نادرة لمشاهير الرسامين، مثل: فينسنت فان جوخ، ومايكل أنجلو. تعرض المجموعة قرونًا من ثقافة الإنسان ومحاولاتنا لفهم أجسادنا وعقولنا وصحتنا من خلال الفن والملاحظة. وأقدم هذه الأعمال روشتة مصرية عمرها ٣٠٠٠ سنة على ورقة بردي، وأحدثها سلسلة من الصور لمرضى مصابين بحالات هستيرية وصرع بمستشفى سالبترير الشهير التُقطت في مطلع القرن التاسع عشر. وتتنوع الأعمال ما بين دراسات تشريحية مذهلة إلى إعلانات، مثل: إعلان «إكسير الحياة»، الذي كان يعتبر شيئًا عاديًّا حينها، والذي كان يحتوي على الكحول والكوكايين، إلى لقطات لمعدات طبية مرعبة فعلًا كانت تستخدم في الماضي، مثل: أدوات البتر، وأدوات كانت تُستخدم لثقب جمجمة الإنسان كعلاج لأمراض المخ. وتُصوِّر لوحة تعود إلى عام ١٧٨٨ الحُمَّى وحشًا مُشعِرًا هائجًا في منتصف الحجرة، بينما يلتف وحش أزرق يمثل الملاريا حول ضحيته التي تحاول أن تستدفئ بجانب المدفأة، وإلى اليمين طبيب يكتب الوصفة الطبية في محاولة للسيطرة على الوحشين. ولوحة أخرى — تصور النقرس شيطانًا يهجم على القدم المنتفخة والملتهبة — تعود إلى عام ١٨٣٥. وهناك صورة للعلاج بالحجامة؛ حيث كانت الأكواب الساخنة تُوضع على جلد المريض لشفاء الكثير من العلل بدءًا من مشكلات العضلات إلى السليوليت، وأخرى لمريض الكوليرا الذي يجرب العديد من الأدوية دون فائدة، وصورة لامرأة تعاني من مغص أو مرارة، وتظهر الشياطين حولها تحاول أن تشد أحبالًا حول معدتها من كل جانب تصويرًا لمعاناتها، بل وهناك صورة لعملية بدائية لاستئصال الثدي تعود إلى القرن السابع عشر. والجدير بالذكر أن مكتبة «ويلكم» تعد موردًا عالميًّا لتاريخ الطب في العالم، وقد أنشأها هنري سولومون ويلكم، الذي جمع وثائق وأقام معارض عن الخيمياء، وحرفة السحر، والأنثروبولوجيا، وتاريخ الطب.
Tuesday, February 18, 2014
تاريخ الطب في صور غريبة
نشرت مكتبة «ويلكم إيمجز» البريطانية مؤخرًا سلسلة من الأعمال الفنية الساخرة العجيبة مكوَّنةً من ١٠٠ ألف صورة، تضم مخطوطات ولوحات ونقوشات ورسوم كاريكاتير، وصورًا فوتوغرافية وإعلانات قديمة تعرض تاريخ الطب وطرق العلاج العجيبة المتبعة قديمًا. تعرض بعض الصور معاناة المرضى من بعض العلل دون الحصول على العلاج أو الأجهزة الطبية الموثوق بها. والمجموعة متاحة للتحميل مجانًا على الموقع الإلكتروني بجودة عالية. كما توجد بينها أعمال نادرة لمشاهير الرسامين، مثل: فينسنت فان جوخ، ومايكل أنجلو. تعرض المجموعة قرونًا من ثقافة الإنسان ومحاولاتنا لفهم أجسادنا وعقولنا وصحتنا من خلال الفن والملاحظة. وأقدم هذه الأعمال روشتة مصرية عمرها ٣٠٠٠ سنة على ورقة بردي، وأحدثها سلسلة من الصور لمرضى مصابين بحالات هستيرية وصرع بمستشفى سالبترير الشهير التُقطت في مطلع القرن التاسع عشر. وتتنوع الأعمال ما بين دراسات تشريحية مذهلة إلى إعلانات، مثل: إعلان «إكسير الحياة»، الذي كان يعتبر شيئًا عاديًّا حينها، والذي كان يحتوي على الكحول والكوكايين، إلى لقطات لمعدات طبية مرعبة فعلًا كانت تستخدم في الماضي، مثل: أدوات البتر، وأدوات كانت تُستخدم لثقب جمجمة الإنسان كعلاج لأمراض المخ. وتُصوِّر لوحة تعود إلى عام ١٧٨٨ الحُمَّى وحشًا مُشعِرًا هائجًا في منتصف الحجرة، بينما يلتف وحش أزرق يمثل الملاريا حول ضحيته التي تحاول أن تستدفئ بجانب المدفأة، وإلى اليمين طبيب يكتب الوصفة الطبية في محاولة للسيطرة على الوحشين. ولوحة أخرى — تصور النقرس شيطانًا يهجم على القدم المنتفخة والملتهبة — تعود إلى عام ١٨٣٥. وهناك صورة للعلاج بالحجامة؛ حيث كانت الأكواب الساخنة تُوضع على جلد المريض لشفاء الكثير من العلل بدءًا من مشكلات العضلات إلى السليوليت، وأخرى لمريض الكوليرا الذي يجرب العديد من الأدوية دون فائدة، وصورة لامرأة تعاني من مغص أو مرارة، وتظهر الشياطين حولها تحاول أن تشد أحبالًا حول معدتها من كل جانب تصويرًا لمعاناتها، بل وهناك صورة لعملية بدائية لاستئصال الثدي تعود إلى القرن السابع عشر. والجدير بالذكر أن مكتبة «ويلكم» تعد موردًا عالميًّا لتاريخ الطب في العالم، وقد أنشأها هنري سولومون ويلكم، الذي جمع وثائق وأقام معارض عن الخيمياء، وحرفة السحر، والأنثروبولوجيا، وتاريخ الطب.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment