Tuesday, February 18, 2014

كوكب يتحدى نظريات تكوين الكواكب




اكتشف العلماء بجامعة «أريزونا» كوكبًا بعيدًا خارج المجموعة الشمسية على بعد ٣٠٠ سنة ضوئية من الأرض ذا خواص غريبة يصعب تفسيرها بنظريات تكوُّن الكواكب والنجوم السائدة؛ إذ تبلغ كتلته ١١ مرة مِثل كوكب المشترى، ويبعد عن كوكبه مسافة أكبر ٦٥٠ مرة من المسافة بين الأرض والشمس. والكوكب البالغ عمره ١٣ مليون سنة — وهو يعتبر صغير السن مقارنة بعمر الأرض البالغ ٤.٥ مليارات سنة — لا يزال يتوهج من الحرارة المتبقية من عملية تكوينه؛ فسطحه يحتفظ بحرارة مرتفعة تبلغ ١٥٠٠ درجة مئوية. إن الذي يجعل العلماء في حيرة من أمرهم هو المسافة الهائلة التي تفصل هذا الكوكب عن النجم الذي يدور حوله. وتقول النظرية السائدة عن تكوين الكواكب: إن الحطام المتبقي من تكوُّن النجوم والكواكب الأخرى أو اصطدام الكويكبات يتحد طيلة ملايين السنين إلى أن تتكون الكويكبات في آخر المطاف، لكن كلما كان الكوكب بعيدًا عن نجمه ضعفت قوة الجاذبية التي تجذب الحطام معه. علاوة على أن هذا الكوكبَ هائلُ الحجم، فلا يمكن أن يكون قد تكوَّن من الغازات الموجودة في الحطام البدائي لقرص نجمه كغيره من الكواكب الغازية. والنظرية السائدة تفسر بإتقان نظام المجموعة الشمسية، وتفسر أيضًا سبب أن الكواكب الداخلية صلبة، والكواكب الأبعد غازية. وهي كل القواعد التي يتحداها الكوكب الجديد. ويُقدِّم العلماء افتراضًا آخر يفسر تكوين الكوكب الجديد في ضوء النظام الثنائي؛ حيث تتحد كتلتان متجاورتان من الغازات، غير أن هذا التفسير لا ينطبق كذلك في هذه الحالة. ويأمل العلماء في إيجاد تفسير لتكوُّن هذا الكوكب يضيف إلى المعرفة بالكون وتنوُّع النظم الفلكية فيه.

No comments:

Post a Comment