من أين يأتي وقود النجوم الجديدة؟ لطالما تحيَّر العلماء في تفسير تولُّد النجوم الجديدة المنتظم والسريع في بعض المجرَّات الحلزونية؛ فتَكَوُّنُ النجوم الجديدة يستلزم أن يكون غاز الهيدروجين باردًا فتزيد كثافة سحب الغاز وتبدأ عملية دمج الهيدروجين. وعادةً لا يصلح غاز الهيدروجين المتوفر داخل المجرات لتكوين النجوم الجديدة إلا بنِسَبٍ بسيطة لا تزيد عن ١٠٪ نتيجة لتشتُّت ذَرَّاتِه وسرعة حركتها. غير أنه مؤخرًا رصد عالِم من جامعة وست فيرجينيا بالاستعانة بتلسكوب جرين بانك ذي الخصائص والحساسية الخاصة توهجًا منبعثًا من تيار من الهيدروجين المحايد فيما يشبه نهرًا يتدفق في الفضاء ما بين إحدى المجرات وجارتها الحلزونية التي تقع على بُعد ٢٢ مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض على الحدود بين مجموعتي النجوم: «الدجاجة» و«الملتهب». ويظن العلماء أن هذا التيار الضعيف البارد من الهيدروجين وهو النوع الذي يوجد بين المجرات هو الذي يغذي المجرات الحلزونية — مثل مجرتنا — بالطاقة اللازمة لتوليد النجوم بمعدل متوسط يصل إلى نجم شمسي واحد في العام. وقد افترض علماء الفلك أن المجرات الكبرى يمكن أن تتلقى تدفقًا مستمرًّا من الهيدروجين البارد ينتقل من جهة المجرات الأخرى الأقل كتلة، كما أنه توجد احتمالات تقول إنه من الممكن أن تكون هذه المجرة مرت بجانب جيرانها تاركةً شريطًا من ذرات الهيدروجين المحايِد خلفها، إلا أن في هذه الحالة كان يستوجب وجود نجومٍ على طوال مسار هذا النهر. ويرى العلماء ضرورة استكمال الدراسة لمعرفة المزيد عن دور التيارات الباردة في تكوُّن المجرات.
Wednesday, February 12, 2014
نهر من الهيدروجين يتدفق في الفضاء
من أين يأتي وقود النجوم الجديدة؟ لطالما تحيَّر العلماء في تفسير تولُّد النجوم الجديدة المنتظم والسريع في بعض المجرَّات الحلزونية؛ فتَكَوُّنُ النجوم الجديدة يستلزم أن يكون غاز الهيدروجين باردًا فتزيد كثافة سحب الغاز وتبدأ عملية دمج الهيدروجين. وعادةً لا يصلح غاز الهيدروجين المتوفر داخل المجرات لتكوين النجوم الجديدة إلا بنِسَبٍ بسيطة لا تزيد عن ١٠٪ نتيجة لتشتُّت ذَرَّاتِه وسرعة حركتها. غير أنه مؤخرًا رصد عالِم من جامعة وست فيرجينيا بالاستعانة بتلسكوب جرين بانك ذي الخصائص والحساسية الخاصة توهجًا منبعثًا من تيار من الهيدروجين المحايد فيما يشبه نهرًا يتدفق في الفضاء ما بين إحدى المجرات وجارتها الحلزونية التي تقع على بُعد ٢٢ مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض على الحدود بين مجموعتي النجوم: «الدجاجة» و«الملتهب». ويظن العلماء أن هذا التيار الضعيف البارد من الهيدروجين وهو النوع الذي يوجد بين المجرات هو الذي يغذي المجرات الحلزونية — مثل مجرتنا — بالطاقة اللازمة لتوليد النجوم بمعدل متوسط يصل إلى نجم شمسي واحد في العام. وقد افترض علماء الفلك أن المجرات الكبرى يمكن أن تتلقى تدفقًا مستمرًّا من الهيدروجين البارد ينتقل من جهة المجرات الأخرى الأقل كتلة، كما أنه توجد احتمالات تقول إنه من الممكن أن تكون هذه المجرة مرت بجانب جيرانها تاركةً شريطًا من ذرات الهيدروجين المحايِد خلفها، إلا أن في هذه الحالة كان يستوجب وجود نجومٍ على طوال مسار هذا النهر. ويرى العلماء ضرورة استكمال الدراسة لمعرفة المزيد عن دور التيارات الباردة في تكوُّن المجرات.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment