قدم فريق من علماء جامعات كاليفورنيا وفلوريدا وبافلو الأمريكية الإجابة على اللغز الذي حير عالم الطبيعة تشارلز داروين؛ فقد شكل ظهور النباتات المزهرة الفجائي وتنوعها قبل ١٦٠ مليون سنة معضلة لم يستطع داروين تفسيرها في إطار نظريته عن نشوء وتطور الكائنات الحية. وقد توصل الباحثون إلى أن تضاعف الجينوم الخاص بأحد النباتات القديمة ونسخه قبل ٢٠٠ مليون سنة قد أدى إلى أن بعض الجينات اكتسبت وظائف جديدة، منها تطور الأعضاء الخاصة بإنبات الزهور بينما فُقدت أخرى مع مرور الوقت. وقد توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد دراسة التسلسل الجيني لنبات الأمبوريلا المستوطن في إحدى جزر جنوب المحيط الهادي، وهو يعتبر النبات الوحيد الباقي من سلالة النباتات المزهرة القديمة، ولا زال يحمل في طيات جيناته خصائص ترجع إلى السلف المشترك بينه وبين النباتات المزهرة الأخرى. وبذلك وجد العلماء الدليل على عملية التطور التي أدت إلى ظهور النباتات المزهرة وتنوعها، إلى أن وصلت إلى ثلاثمائة نوع في الوقت الحالي، بما في ذلك أنواع المحاصيل الغذائية. وبمقارنة جينوم هذا النبات بالنباتات المزهرة الحديثة يأمل العلماء أن يتوصلوا إلى الأصول الوراثية لبعض خصائص النباتات المزهرة التي تطورت لاحقًا، وبذلك يمكن تحسين المحاصيل، كما أن الدراسة ألقت الضوء على اختلاف النباتات المزهرة عن النباتات الأخرى، وكذلك على اختلاف النباتات ذوات البذور عن غيرها من الناحية الوراثية.
Saturday, February 1, 2014
حل لغز نشأة وتطور النباتات المزهرة
قدم فريق من علماء جامعات كاليفورنيا وفلوريدا وبافلو الأمريكية الإجابة على اللغز الذي حير عالم الطبيعة تشارلز داروين؛ فقد شكل ظهور النباتات المزهرة الفجائي وتنوعها قبل ١٦٠ مليون سنة معضلة لم يستطع داروين تفسيرها في إطار نظريته عن نشوء وتطور الكائنات الحية. وقد توصل الباحثون إلى أن تضاعف الجينوم الخاص بأحد النباتات القديمة ونسخه قبل ٢٠٠ مليون سنة قد أدى إلى أن بعض الجينات اكتسبت وظائف جديدة، منها تطور الأعضاء الخاصة بإنبات الزهور بينما فُقدت أخرى مع مرور الوقت. وقد توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد دراسة التسلسل الجيني لنبات الأمبوريلا المستوطن في إحدى جزر جنوب المحيط الهادي، وهو يعتبر النبات الوحيد الباقي من سلالة النباتات المزهرة القديمة، ولا زال يحمل في طيات جيناته خصائص ترجع إلى السلف المشترك بينه وبين النباتات المزهرة الأخرى. وبذلك وجد العلماء الدليل على عملية التطور التي أدت إلى ظهور النباتات المزهرة وتنوعها، إلى أن وصلت إلى ثلاثمائة نوع في الوقت الحالي، بما في ذلك أنواع المحاصيل الغذائية. وبمقارنة جينوم هذا النبات بالنباتات المزهرة الحديثة يأمل العلماء أن يتوصلوا إلى الأصول الوراثية لبعض خصائص النباتات المزهرة التي تطورت لاحقًا، وبذلك يمكن تحسين المحاصيل، كما أن الدراسة ألقت الضوء على اختلاف النباتات المزهرة عن النباتات الأخرى، وكذلك على اختلاف النباتات ذوات البذور عن غيرها من الناحية الوراثية.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment