Wednesday, February 5, 2014

نيكولاس كار : أين طفرة المجلات الإلكترونية

فيما يلي رسم بياني مبسط ومشوق عرضته مجلة «آيفي بيزنس ريفيو» حول الوضع الحالي لسوق المجلات الرقمية:


تصدر مجلة «جيم إنفورمر» — التي تحتل المرتبة الأولى وبفارق هائل في الاشتراكات الرقمية عما يليها — عن سلسلة متاجر «جيم ستوب». يحصل العميل على اشتراك بالمجلة ضمن حزمة من المزايا يستفيد بها عند حصوله على بطاقة الولاء من الفئة المميزة. وفقًا لوكالة «آد إيدج»: «عندما أعلنت متاجر جيم ستوب عن برنامج بطاقات الولاء عام ٢٠١٠، بلغ التداول الرقمي لمجلة «جيم إنفورمر» ٤٨٤٤ فقط، ثم ارتفع إلى ٢٢٣ ألف عام ٢٠١١، و١٫٢ مليون عام ٢٠١٢، وما يقرب من ٣ ملايين اليوم.»
لا تزال المجلات الرقمية في أول عهدها، ومن المستحيل التنبؤ بما سيسفر عنه المستقبل، لكن يبدو أن المبالغة الأولية في الدعاية لأجهزة «آي باد» كمنصة نشر جذابة للمجلات لم تحقق النجاح المنشود. يُذكر أنه بعد ظهور أجهزة «كيندل»، شهدت مبيعات الكتب الإلكترونية ارتفاعًا استمر بضع سنوات (قبل أن تشهد حالة من الثبات مؤخرًا). ورغم أن اشتراكات المجلات الرقمية كادت تتضاعف خلال العام الماضي (انطلاقًا من قاعدة بالغة الصغر)، فإنها لم تشهد قط ازدهارًا كالذي شهدته الكتب الإلكترونية، إلى الآن على الأقل. تضيف «آد إيدج»: «لم يرتفع معدل تداول الأجهزة اللوحية بالقدر الذي يتمناه الناشرون.»
ما دامت المجلات وغيرها من جهات النشر تعرض محتواها على شبكة الإنترنت، فمن المرجح أن تظل الاشتراكات الرقمية المدفوعة عصِيَّة على الترويج. (اضطرت الصحف إلى إدخال نظام جدران الدفع قبل أن تتمكن من بيع قدر كبير من الاشتراكات الرقمية.) وما بين ميزة محتوى الويب المجاني وميزة تجربة قراءة المجلات المطبوعة، ربما ينتهي الأمر بالجهاز اللوحي إلى أن يكون منتجًا من منتجات السوق المتخصصة.

No comments:

Post a Comment