فوجئ علماء جامعة «يوتاه» الأمريكية بوجود خزان ضخم للمياه أسفل الغطاء الجليدي لجزيرة جرينلاند أثناء تنقيبهم في أعماق الجليد في الجنوب الشرقي للجزيرة، وهو الكشف الذي يبشر بفهم آلية وأسباب تسارع ذوبان الغطاء الجليدي للمنطقة وعلاقته بالتغير المناخي وارتفاع منسوب البحار. وبالاستعانة برادار يخترق طبقات الثلج قدَّر العلماء حجم هذا الخزان بحوالي ٧٠ ألف كيلومتر مربع، بينما يقدرون كمية المياه الذائبة في الخزان بحوالي ١٥٤ مليار طن من المياه يتم تغذيتها من الجليد الذائب. وتسرب هذه الكمية إلى المحيط سيؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه بحوالي ٠٫٠٤ سنتيمتر، كما أن ذوبان الغطاء الجليدي ككل سيؤدي إلى ارتفاع منسوب البحار بحوالي ستة أمتار. وتنبع دهشة العلماء من وجود الماء في حالته السائلة طوال العام محتجزًا بين طبقات الثلج المتراكمة على مدى مواسم الشتاء الجليدية المتعاقبة، ويرجحون أن الماء ظل على حالته لكونه معزولًا عن الهواء الخارجي ومحتفظًا بحرارة تعلو قليلًا على درجة التجمد. ويظل الدور الذي يلعبه هذا الخزان في ارتفاع منسوب مياه البحر أو ذوبان الجليد مثار تساؤل، ومدعاة للمزيد من البحث العلمي؛ فالكشف عن هذا الخزان يضع احتمالًا ثالثًا لمصير المياه الذائبة، فضلًا عن تسربها للمحيط أو إعادة تجميدها مرة أخرى، بأن تظل المياه حبيسة بين طبقات الثلج فتتسرب ببطء، أو أنها تسهم في الإسراع من ذوبان الجليد وانفصاله. ويرى الباحثون أن هذا الكشف يساعد في فهم التباين بين توقعات العلماء لذوبان الجليد في المنطقة وبين ما يتم رصده بالفعل عن طريق الأقمار الصناعية، كما سيساعد في بناء توقعات لتأثير التغيرات المناخية على المنطقة.
Sunday, February 2, 2014
اكتشاف خزان للمياه أسفل الغطاء الجليدي لجرينلاند
فوجئ علماء جامعة «يوتاه» الأمريكية بوجود خزان ضخم للمياه أسفل الغطاء الجليدي لجزيرة جرينلاند أثناء تنقيبهم في أعماق الجليد في الجنوب الشرقي للجزيرة، وهو الكشف الذي يبشر بفهم آلية وأسباب تسارع ذوبان الغطاء الجليدي للمنطقة وعلاقته بالتغير المناخي وارتفاع منسوب البحار. وبالاستعانة برادار يخترق طبقات الثلج قدَّر العلماء حجم هذا الخزان بحوالي ٧٠ ألف كيلومتر مربع، بينما يقدرون كمية المياه الذائبة في الخزان بحوالي ١٥٤ مليار طن من المياه يتم تغذيتها من الجليد الذائب. وتسرب هذه الكمية إلى المحيط سيؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه بحوالي ٠٫٠٤ سنتيمتر، كما أن ذوبان الغطاء الجليدي ككل سيؤدي إلى ارتفاع منسوب البحار بحوالي ستة أمتار. وتنبع دهشة العلماء من وجود الماء في حالته السائلة طوال العام محتجزًا بين طبقات الثلج المتراكمة على مدى مواسم الشتاء الجليدية المتعاقبة، ويرجحون أن الماء ظل على حالته لكونه معزولًا عن الهواء الخارجي ومحتفظًا بحرارة تعلو قليلًا على درجة التجمد. ويظل الدور الذي يلعبه هذا الخزان في ارتفاع منسوب مياه البحر أو ذوبان الجليد مثار تساؤل، ومدعاة للمزيد من البحث العلمي؛ فالكشف عن هذا الخزان يضع احتمالًا ثالثًا لمصير المياه الذائبة، فضلًا عن تسربها للمحيط أو إعادة تجميدها مرة أخرى، بأن تظل المياه حبيسة بين طبقات الثلج فتتسرب ببطء، أو أنها تسهم في الإسراع من ذوبان الجليد وانفصاله. ويرى الباحثون أن هذا الكشف يساعد في فهم التباين بين توقعات العلماء لذوبان الجليد في المنطقة وبين ما يتم رصده بالفعل عن طريق الأقمار الصناعية، كما سيساعد في بناء توقعات لتأثير التغيرات المناخية على المنطقة.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment